
وزارة التعليم العالي ووكالة الغوث
كينج و العلمي
النجاح والفشل
إن تعليم أطفالنا وطلابنا وشبابنا علوم العصر من المعلوماتية والثقافة والفن والعلوم والأدب العالمي والتجارة العالمية والإنتاج العلمي والصناعي والسياحة ,والتسلح والانفتاح على حضارات ولغات وتاريخ العالم من حولنا هي ضمان الحاضر والمستقبل لشعب فلسطيني فقير يرزح تحت الاحتلال ولكن لديه طموح وإمكانيات ورغبة في الانتصار على الظلم والتخلف ليتمكن من اللحاق بالشعوب الحضارية المتطورة وليكون جزءاً فاعلاً لا يأخذ فقط ولكن أيضاً يقدم إلى وعاء الحضارة والعلوم ويتفاعل معها.
تعتبر وكالة الغوث رمزاً للفلسطينيين ورمزاً لوجود قضية عادلة و كانت ومازالت رمز لحقوق ومعاناة اللاجئين وستبقى ذلك لحين حتى حل مشكلة اللاجئين والحصول على حقوقهم العادلة وليس غريباً أن تحاول إسرائيل سابقاً الضغط لتخفيض خدمات الوكالة وإنهائها ألا انه لم تنجح ولن تنجح ولن ينجح اى كان من كان في مستوى المسئولية في وكالة الغوث الدولية بتقليص خدماتها أو التخطيط لإنهائها في قطاع غزة تمهيداً لإنهاء قضية اللاجئين .
إن ما دفعني كتابة هذا المقال ليس الرصد والتحليل، ان التغير الملموس في سياسية وكالة الغوث في الاراضى الفلسطينية خاصة خلال العامين السابقين خاصة في قطاع غزة، وهو تغير ملحوظ خاصة في المجالات الصحية والتعليمية والتشغيلية، مما دفعني أكثر لكتابة هذا المقال عندما رأيت التخطيط والإعداد للمخيمات الصيفية في قطاع غزة وعندما رأيت التلاميذ الذين لديهم ضعف وتأخر دراسي يذهبون إلى مراكز التعليم التابعة لوكالة الغوث في فترات المساء والليل ، وتمنيت على حكومتنا في غزة والضفة ان تحدو بما قام بها جون كنج، على الرغم من الحملة السيئة التي قامت على هذا الرجل، واتهامها باطلة .
منذ بدأت وكالة الغوث الدولية عملها في فلسطين في كافة المجالات الصحية والتعليمية والتشغيلية كانت برغم من هذه الخدمات الكبيرة مصدرا للقلق والشك أحيانا، لدرجة اتهامها بتنفيذ أجندة خارجية لتجويع الشعب الفلسطيني وتحويله من شعب مبدع قادر على التفكير والعقلانية إلى شعب جاهل مغيب عن الواقع السياسي والاجتماعي ، وكثير من المشاريع التي نقدتها وكالة الغوث في الاراضى المحتلة كانت مصدراً للشك ، مع التأكيد على الدور الذي لعبته وكالة الغوث في رفع مستوى التعليم والصحة في الاراضى المحتلة ومع المقارنة بالدور العربي السلبي في هذا المجال، فالفلسطينيين الذين خرجوا من ديارهم لم يكن لهم مسكن ومصحى ومدرسة غير الذي وفرته الوكالة حين ذاك، وهذا الدور يسجل بغض النظر عن الأهداف الغير معلنة، ولو هذه الخدمات لو لم يكن حالنا هكذا.
الآلاف من الطلبة المسجلين في مدارس وكالة الغوث سوف يقضون إجازة صيفية مفيدة خلال هذا الصيف، والجميع يعرف الحال في قطاع غزة، وما وصلت إليه الأمور، انظروا ماذا ستكون النتائج على الأسرة والمجتمع إذا لم يتم إعداد هذه المخيمات الصيفية، بالتأكيد أبنائنا وطلابنا سوف يلجئون إلى وسائل بديلة نهايتها أما الانضمام إلى الأحزاب السياسية أو اللعب في الشوارع واكتساب عادات عدوانية وأفكار سيئة، على الرغم ان الاحتلال الاسرائبلى قد رفض طلب وكالة الغوث من إدخال أدوات والعاب وكرفنات وأدوات تعليمية إلى غزة ليحرم أطفالنا من قضاء عطلة جميلة إلى ان هذا الرجل جون كبنج المعطاء أكثر من العرب قد أصر على اقامة هذه المخيمات والإشراف عليها بشكل لافت للانتباه مع العلم انه تعرض لأكثر من إساءة من قبل البعض حتى وصل بنا الحال إلى إطلاق النار عليه حفاظا على مصالح شخصية لدى البعض، ناهيك عن الدور الذي تلعبه الان في رفع المستوى التعليمي للطلبة ورفض سياسية رفع الطلاب الاجبارى، وإقامة مراكز تعليمية تقوم على تعليم الطلبة بطيئي التعلم في فترات الليل والمساء بدل من إرسالهم إلى مراكز خاصة تكلف الأسرة الكثير والكثير، والتغيرات الايجابية في مسئولي وكالة الغوث، ناهيك عن عدم التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، والتعامل مع غزة ورام الله بشكل مهني وشفاف، لكن على وكالة الغوث أيضا أن توفر الكثير والكثير لاكمال هذا الدور من مصاريف دراسة وزى مدرسي ووسائل نقل في ظل الأزمة الحالية وبناء مركز تنمية قدرات للطلبة فهذا من واجبها، وعليها الضغط على المجتمع الدولي لاستمرار تقديم الدعم والمساندة لطلبتنا.