![]() |
|
by Waleed Haider | |
Published on: Mar 12, 2010 | |
Topic: | |
Type: Opinions | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=28212 | |
إن المتأمل اليوم لما يدور في حياتنا يجد أن جميع الجوانب الحياتية تصب في قالب واحد سواءً أكانت سلباً أو إيجابًا ومن هنا فان ما يحدث على الصعيد السياسي يؤثر ولا شك وبشكل بديهي تأثيراً مباشرًا في كافة الجوانب الحياتية,اقتصاديًا ,اجتماعيًا,وحتى من الناحية الدينية ,,,, الخ وكما نعلم فان الكثير من التطورات التي حدثت ومازالت مستمرة في معظم بلدان العالم والتي أسهمت في ازدياد النمو فيها على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات وهي من الظواهر الايجابية وبالمقابل فان الكثير من دول العالم الثالث مازالت ترزح تحت أنياب الفقر والبطالة وتفشي الجريمة بشكل واسع والذي تعود أسبابه إلى ما يعانيه هذا العالم من أوضاع سياسية متدهورة أدت به إلى كل هذه المشكلات العالقة والتي مازالت تبحث عن حلول. . ولن أطيل عليكم فموضوعنا هام ومؤثر على جميع المستويات والفئات وبشكل خاص على فئة الشباب الممتلئ حيوية ورغبة في تحقيق ذاته وطموحاته ومن هنا فان هذه الفئة هي الأكثر تأثراً بالبطالة والفقر الذان يشكلا وجهان لعملة واحدة كل منهما سبب في الآخر فالمشاكل السياسية تؤثر بشكل مباشر على اقتصاد البلد مما يعني تفشياً واضحاً وجلياً للفقر فيها والذي بدوره يقود إلى الكساد مما يعني عدم توفر فرص عمل للكثير من هؤلاء الشباب * انه البطالة والفقر في رأي الشاب وهما وجهان لعملة واحدة كل منهما منبثق من الآخر ويدعمه فالفقر يؤدي إلى الكساد الذي بدوره يؤدي إلى البطالة والعكس صحيح فالبطالة تؤدي إلى الفقر وهكذا دواليك ولكن ما يجب أن نقف عنده وحوله هي تلك الآثار السلبية المترتبة على كليهما معاً في المجتمع بشكل عام وجمهور الشباب بشكل خاص , فهم أساس بناء المجتمعات والأخذ بيدها نحو التطور الايجابي والنمو الاقتصادي .فالبطالة داءٌ *خطير اخذ يستشري في أوساط الشباب ويعمل على تعطيل قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية والإنتاجية مما يكون سبباً في فقدان ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم وبكل ماحولهم لكن أخي الشاب أختي الشابة هل فكرت أو فكرتِ يوماً في التساؤل عن السبب الرئيس في هذه الظاهرة والى اي مدى انتشرت في مجتمعنا. وبعيداً عن تبريرات الحكومات الواهية والغير مقنعة والتي تتشبث بأسباب وتعليق كل المشكل على الزيادة السكانية وقلة الموارد الاقتصادية متناسية كم القضايا الواسعة التي تستشري فيها كالفساد والمحسوبية والواسطة وأيضا بعيدا عن المناظرات الدائمة وتوجيه أصابع الاتهام المتبادلة بين الحكومة والمعارضة علينا نحن فئة الشباب أن لا نضع اللوم كاملاً على تلك الأطراف ونخرج أنفسنا من دائرة المسؤولية وان لا نقف مكتوفي الأيدي ونكتفي بالتذمر وندب حظوظنا وإسقاط كل تلك المشاكل على الأطراف الأخرى , وبعد كثير من التفكيروعميقه وكثير من التساؤلات عن المشكلة وجذورها وضعت لنفسي تعريف عن البطالة فهي ليست مجرد " التعريف الشاسع للبطالة " العاطل عن العمــل هو ذلك الفرد الذي يكون فوق سن معينة بلا عمل و هو قادر على العمل و راغب فيه و يبحث عنه عند مستوى أجر سائد لكنه لا يجده". فهذا هو التعريف العلمي الذي أوصت به منظمة العمل الدولية(1) أما تعريفي أنا الذي ليس من الضروري أن يكون صائبا مقارنة بالشروط الواجب توفرها في التعريف العلمي , فالبطالة "عدم وجود فرص عمل للشباب تمكنهم من الكسب المشروع تضمن لهم العيش الكريم وتحقيق طموحاتهم وتخلصهم من البقاء عالة على مجتمعهم في شتى المجالات " فكوني لم أجد عملاً لا يعني بالضرورة أن ادخل في دائرة اليأس والركون التي أدت إلى الكثير من الظواهر والتصرفات الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي والعربي مثل " الإرهاب , التطرف , الإدمان, الانحلال وانتشار الجريمة , أيها الشاب لماذا تجعل من الفقر أو البطالة دافعا بك إلى الانهيار والسقوط في هذه الدائرة لم لا نشحذ همتنا ونبدأ التفكير بطريقة ايجابية ونبدأ البحث عن مصادر المعرفة والثقافة والإصرار على كوننا العنصر الأكثر فعالية في بناء المجتمعات واللبنة الأساسية لأي مجتمع والتي لن تتحقق إلا عن طريق المعرفة والعلم فالعلم هو الطريق الوحيد الذي ستجد انه يصنع ذاتك ويبني طموحاتك العالية وهومن يعطي ولا يمل وكلما نهلت منه اكتشفت انه لازال هناك الكثير لتنهل منه من حقول العلم والمعرفة العلم من اجل العلم وليس العلم من اجل العمل فالرزق شيء قد قـُدر لك من قبل أن تطأ قدمك الأرض باكياً ولكن أيهما أفضل أن يقال شاب أو شابه ليس لديه عمل أم أن يقال ليس له علم ولا عمل فعلم ابن حنبل لم يجعله أميراً أو ملكاً بل كان حمالاً في السوق وشيخاً وعالما جليلا في القلوب والعقول , فهيا فالأمر ليس ما أنت ومن تكون وفي أي جهة يكون موقعك من الصفر , وان كانت المادة اليوم هي لغة العصر فليست لغة الكون المبني على الفناء وأخيراً وليس أخراً تأملوا و تدبروا أيها الشباب يا من انتم قادة المستقبل في قوله تعالى" أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ *جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ"(2) صدق الله العظيم (1) البطالـــة في الوطن العربي ... أسباب و تحديات أ. الوافي الطيب، أ. بهلول لطيفة (2)سورة الرعد "17" بقلم/ وليد محمد حيدر hider2@hotmail.com « return. |