by Fahad Al Farhan
Published on: Mar 11, 2010
Topic:
Type: Opinions

الديمقراطية نظام سياسي يقوم على مجموعة من المبادئ والحريات الأساسية لحياة المجتمع وهو احد النظم الأكثر انتشار في العالم.
ويهتم هذا النظام بالطبقات الاجتماعية باختلافاتها من حيت العرق والكم و الدين و المستوى والسن ,خصوصا الشباب الذي يشكل اكبر نسبة و أكثرها ارتباط بالديمقراطية . فالشاب يتميز بالإبداع والتجديد وهما عنصران يحتاجان لمساحة من الحريات التي لا تؤمنها لهم إلا الديمقراطية التي تحتاج إلى مساحة أو عنصر استهلاكي لما تفرز لكي تفعل وتنشط دورها لتثبت وجودها و هذان العنصران جزء من عجلة التنمية وبدونهما سوف تتأرجح هذه العجلة لتتأخر في تقدمها , ولكي نضمن عدم حصول هذا يجب علينا تفعيل مجموعة من الضمانات لاستباق الأمر من بينها :
• فتح المجال للمؤسسات التنويرية في المجتمع التي تسهل دول العمل الديمقراطي بشكل اكبر .
• توسيع مجال الحريات للإبداع والتجديد بنسبة للشباب خصوصا وللمجتمع عموما.
• تأطير هذه الحريات بشكل جيد لكي لا تتجاوز نطاقها وتبدأ في فرز سلبياتها.
• نشر الوعي الديمقراطي في المجتمع والتعريف به.
• فتح مجال أوسع لحقوق الإنسان باعتبارها جزء مهم من الديمقراطية والعمل التنويري.
• تحديث مفاهيم الديمقراطية لكي تواكب تطور المجتمع.
والديمقراطية ذلك الحسن الذي يحمي الحريات ويؤمنها من أعدائها المتربصين في كل مكان من الأيدلوجيات الشمولية الذين يستغلون كل ثغرة تظهر فيها كي يعملون بها لمصالحهم الشمولية البحتة, وهذا ما نشهده في العديد من أماكن عديدة في العالم العربي وخصوصا على صفحات التاريخ السياسي عندما تتحول الديمقراطية ستارا للوراثة السلطة تحت اسم الانتخاب لتدمير فكرة حقوق الإنسان والأمثلة كثيرة.
أرجو أن يتم الحد والقضاء على هذا الاستغلال , لان بقائه يعني تحويل الديمقراطية من حسن لحماية الحريات إلى جبهة تمرد ا وسلاح للقضاء على إبداعات الشباب وحرياتهم.


« return.