by meddahi
Published on: Oct 10, 2009
Topic:
Type: Poetry


قد بكيتُ بيـن دلــــــجةِ الليال
عندما ذكـرتُ حـــــبَّ الإنفصال
فبكى قمرها مــعي أسى أن
شاهد الدمـوع سيـل الإنهمال
كم ذكرتُ حـبّها الذي تـــوارى
بـين أيّـــام الـقـلى بـعـد الزوال
ولقد أرهـقني عـشق شـديـدٌ
هل هـناك عــلــّةٌ مثل الجمال
وقدِ اختـفتْ عن الأنـظـار حينا
فـحـرمـتُ مـن مـتـاع الإحتفال
فانتظرت حلكة اللـيل عساني
أن أشــاهـد مـحـاسـن الهلال
وإذا ما العشقُ أصــــبغ لصوقا
سترى كلَّ عشيقٍ في الهزال
فهـويـتها وهــــــوتــني ولـكـنْ
قد تـدخَّـل الـوشاة في الحلال
فهي الــروح التي قد حركتني
من سكــونٍ لـتـَرى كلَّ الفعال
فسأقطع مســــــــــــافة إليك
متـحـــــدّيا ظـــــروف الإختلال
إنها تـنتظر الـفـــتى الـذي لـم
يـأت من غيـبته فــوق الجِمال
عــدتُ بـعـد غــــــيــبة طـويلةٍ
يحـملُ الفــؤادُ شـوقَ الإنتقال
خشيتْ عـاذلـتـي بـعـد غيابٍ
أن أغــيـــبَ قاطعا كلّ الوصال
غبتُ عنك مُــدّة خشيتُ فيها
أن تناسي عشرة بعد الوصال
ففؤادي قـد أحـــــبـك بـصـدقٍ
كيف أنسى بعد غـربةٍ غزالي
من سيصبر عن الجــمال يوما
قـد أنــار حسـنـها مثل الهلال
فأنا الــمــتــيـّم الذي يُــحــبُّ
كل حُسنٍ طيبٍ ضمن الخصال
فتعالي نـاولـيـني مـن يـديـك
شـربـة أروي بــــها غُــــلَّ الرمال
فجـمالك عمـــيقٌ قد غـرقـت
بعد غـــوص تحت أعـمـاق الظلال
أنت زهـرةٌ تــفـتحت صبــاحا
نشرتْ شــذى زكـــــيا في التلال
فقدِ استنشقتُ عطر الورد بين
قــمــــم الـــقــــــرى ذات الجمال
فجمالك يُــمـــــتّــع الرفــيـق
فـيـحـسّ بســـــــــــــــعادة المآل
إنّ من يـراك يسري في بوادٍ
هائما من فـــرط عـشـقٍ لا يبالي
كل ساعٍ في الحياة قد سعى من
أجــل أن يـــنــال روعــــــة الكمال
بك يـسـعــدُ فـُــــؤادٌ بائـــسٌ قد
قــذفــتـْه النَّـــائــبـاتُ فــي النكال
كم سهرتُ سامرا من أجل حبٍّ
حــرَّك الأشـواق في ذهن الخيال
مقــلة العـيـنـيـن أرّقـــتْ فــؤادا
كان يهوى كل حسنٍ في المجال
لـم لا أهــــوى بـهاء يقشعرّ
لـه وجـدان الجـوى قـــبل السؤال
ربّ لــيـلٍ فـاق حسنه نهارا
بنجــــــــــومه وبــــــــدره الموالي
فهي الأّيام تمضي بعد أوبٍ
تـحــــمـل أعــــمالـنا بين السلال
فـبــعــودتـك تـستقـيـم دنيًا
غــضــة مــثل حـــــــدائــق الغِلال
قد أتـتـني وأنا تــحــت ظلال
الأرز أرنــو في طــبــيــعــة الجبال
آنستْ وحدة نفس في مُحيطٍ
هــادئٍ بــيــــن طبـــيـــعةٍ المثال

« return.