by mai
Published on: Feb 2, 2009
Topic:
Type: Opinions

لايختلف الكثير منا على ان الشباب هم طاقة المجتمع وديناميته وتفعالهم فيه دليل على وجود حراك داخل هذا المجتمع وعمل على النهوض به نحو مستقبل افضل وتغير مايمكن تغيره من سلبيات ولكن تعالت في الاونة الاخيرة بعض الاصوات التي تتنتقد عزوف الشباب عن المشاركة وعدم الاكتراث بالمجتمع وهو مايجب ان يعمم على كل الشباب حيث ان هناك شريحة من الشباب منخرطة بشكل جاد فى العمل داخل مؤسسات المجتمع بتوجهاتها المختلفة وهو مايجعل هناك تنوع فى اشكال المشاركة سواء كانت سياسية واجتماعية او ثقافية التى يعتمد فيها الشباب فى التعبير عن افكارهم من خلال العروض المسرحية والقصائد التى تلمس واقع الحياة مما يساعد على احداث تغيير فى عدة نواحي وقضايا داخل المجتمع فمن خلال المشاركة الاجتماعية
والتى تجذب الكثير من الشباب خاصة الذين لايوجد لديهم توجهات سياسية معينة فهم يجدوا انفسهم داخل تلك المؤسسات الاجتماعية التى غالبا مايعتمد فيها على التطوع بشكل عام وتختلف اشكال التطوع من مؤسسة لاخرى فالمؤسسات الخيرية مثلا تعتمد على كفالة اليتيم وفصول محو الامية وان كان هذا لايقلل من دورها فهى تساهم بشكل كبير فى القضاء على الامية بين شرائح مختلفة من المجتمع بالاضافة الى ان فكرة رعاية او كفالة الايتام تساعد على تعميق فكرة التكافل الاجتماعي والاحساس بالاخر كمان انها تساعد هؤلاء الاطفال على الانخراط فى المجتمع كعضو فعال به يساعد في تغييره نحو الافضل
الى جانب تلك الؤسسات ظهرت مؤسسات اخرى عرفت بمؤسسات المجتمع المدني تهتم بالناحية التنموية والنهوض بالشباب من الناحية التعليمية والثقافية وتعميق فكرة ان الشباب جزء هام من المجتمع قادر على احداث تغيير ايجابي به وذلك من خلال مبادارات تختلف اهدافها من مبادرة لاخرى مثل مبادرة اخدم بلدك والابحار فى النيل التى اطلقتها جمعية الشباب للسكان والتنمية بمصر بمساعدة الصندوق الانمائي للامم المتحدة وكان شعار تلك الحملة الحد من وفاة الاطفال والمساواة بين الرجل والمرأة والحفاظ على الصحة الانجابية للمرأة وتوفير فرص عمل للشباب وكانت عبارة عن مجموعة من الشباب تبحر فى النيل وتتوقف عند كل محافظة تقوم فيها بعدة نشاطات تخدم اهداف الحملة وقد حازت تلك المبادرة باهتمام كبير حيث انها لم تركز على محافظة واحدة بل بعدة محافظات مصرية باختلاف ثقافة اهلها وعاداتهم الاجتماعية وبالرغم من ذلك فان تلك المبادرة قد نجحت بشكل كبير فى انجاز الكثير من اهدافها وذلك بفضل ايمان الشباب المشارك وحماسهم لاحداث تغيير مفيد للمجتمع الذى ينتمون اليه وهو مايتطلع اليه الشباب في وطننا العربي فهو متهم بالتكاسل وعدم الاكتراث لكن مايجهله البعض بان هؤلاء الشباب لديهم طاقة كبيرة وافكار ومشاريع كثيرة للنهوض بالمجتمع لكن كثير منهم لايجد من يهتم بافكاره او فاقد الثقة فى المؤسسات الموجودة داخل بلده سواء كانت مؤسسات اجتماعية او احزاب سياسية وهو مايؤكد وجود فجوة كبيرة بين الشباب وتلك المؤسسات التى يجهلها البعض ولايعرف عنها شيئا وهو مايتحمله الطرفان فيجب ان تعمل تلك المؤسسات على الانتشار بين الشباب بشكل اكبر وجذبهم اليها والتوجه اليهم والبحث عن احتياجاتهم والايمان بقدرتهم على التغيير واشراكهم فى معالجة قضاياهم كما يجب على الشباب ان لايفقدوا الامل بسهولة ويبحثوا عن كيفية تحقيق اهدافهم دون انتظار حدوث معجزة ما تغير حياتهم لانهم قادرون على احداث التغيير الذي يأملونه، فهم الطاقة التى ينشدها المجتمع


« return.