TIGed

Switch headers Switch to TIGweb.org

Are you an TIG Member?
Click here to switch to TIGweb.org

HomeHomeExpress YourselfPanoramaرسالة ... بعيون الصغار
Panorama
a TakingITGlobal online publication
Search



(Advanced Search)

Panorama Home
Issue Archive
Current Issue
Next Issue
Featured Writer
TIG Magazine
Writings
Opinion
Interview
Short Story
Poetry
Experiences
My Content
Edit
Submit
Guidelines




This work is licensed under a Creative Commons License.
رسالة ... بعيون الصغار
Printable Version PRINTABLE VERSION
by ramzi abu abdou, Palestine Sep 3, 2008
Peace & Conflict   Opinions
 1 2   Next page »

  

رسالة ... بعيون الصغار هنـــــا غــــزة، هنا خيم فرح تاه في أعين الصغار فقدوا الأمن والأمان في مشروع بطولة بين بساتين غزة الخضراء،صغاراً تجمعهم الألعاب النارية والمفرقعات، تفتش عن ملاعب آمنة ضاعت بين السحب المارة، بين أزقة ودهاليز المخيم يخرج الصغار ليلعبوا لعبتهم المفضلة، فمجموعة منهم تطلق النار، والثانية ترد بالقنابل المتوهجة، والأخرى تضرب الصواريخ وسط تكبيرات وتهليلات الصغار وانزعاج الأهالي والضحكات البريئة ، يبقى ليل غزة تدوي فيه المفرقعات والألعاب النارية وكأنك تعيش حرب حقيقة ولكنها من صنع الصغار، حرب تقول:
أرجوك يا صغيري حان الوقت لتعبر عن فرحتك بطريقتك الخاصة، فهاهو انتهى موعد إفطار الصيام، حاول أن تمسك بين يديك المفرقعات .. أشعلها وقذافها في عنان السماء...تمتع بصوتها المدوي؛ لا تخف فهذا مسموح لك، لن يمنعك أحد حتى القانون، يمكنك فعل ذلك في كل وقت وزمان في السوق والأزقة والحارات وحتى دور العبادة ولا تنسى "صلاة التراويح" ، لا تقلق على جارك حتى إن سلبه النوم العميق، فأنت تمارس حقك الطبيعي في تفجير المفرقعات وإياك ثم إياك أن يخونك التفكير وتفجر نفسك .
أطفال المفرقعات في خطر داهم....
يا سيدي المواطن الصالح آن الأوان لأدعوك إلى جولة ميدانية في أروقة مستشفياتنا عبر قطاعنا السجين، لا تقل لي أنك مشغول،وهل صحيح أن صغارنا في خطر داهم يهدد مصيرهم؟؟؟ فلعلك تشاهد أبشع ما رأته العين من صور مأسوية تدمى لها القلوب يمارسها الصغار لكنها وللأسف من صنع الكبار ، فذاك سعيد ابن العاشرة قدر له أن تقلع أحد عينيه لأن أخاه كان يستمتع بلعبته المفضلة، فقط مجرد صاروخ من طراز نص شيكل اخترق وبقوة عينه اليمنى ، وهذه الطفلة الصغيرة ليلى التي لم تبلغ من عمرها سوى خمسة أعوام ، ومنذ نعومة أظافرها كانت تلعب مع أخويها كل أنواع اللعب وفي أحد المرات وقعت المصيبة ؛ بينما أخوها سعيد ابن التاسعة كان يجهز قنبلة محلية، سهلة الوصف قد تعلمها من زميله في المدرسة ، أخذ سعيد لفة من السلفان ووضعها في زجاجة كوكولا فارغة وأضاف إليها (مية النار) ثم أغلق الزجاجة بإحكام، بدوره سعيد خبأ الزجاجة تحت عتبة المجلى ليتمكن من مناداة بقية الشلة، ليلي لم تنتظر مجيء أخيها، أصرت على معرفة ما في داخل الزجاجة من باب حب الاستطلاع كالعادة، فحاولت مرة وتلو المرة فتح الزجاجة ومع الرج السريع تفاعلت المواد مع بعضها البعض لتنفجر الزجاجة في وجه ليلى لتدوي صوت انفجار قوي تنقذف منه ألسنة من اللهب المشتعل، ليلي تحتاج إلى مئات عمليات التجميل لكي ترجع إلي شكلها الطبيعي؛ إنه الدرجة الثالثة من الحروق ، لتترك على فراشها تصارع المرض بجسدها المعذب.
تمهل عزيزي المواطن قليلا!!! أتريد مزيدا من حكايات ألف غزة وغزة؟؟؟ ولعل المضحك المبكي عندما يطل علينا أحد ممن يدعون أنهم أساتذة علم النفس ليقول "أن المفرقعات والألعاب النارية هي الوسيلة الناجعة للقضاء على الخوف والرعب الذي ينتاب الصغار، والتي تشكل مصدر سعادة عند الصغار ولهذا لا يمكننا منعها ولا نشجع منعها" !!!،وهل يعتبر يا أستاذنا الفاضل إعادة توازن الصحة النفسية باستخدام العنف وترديد المصطلحات العسكرية المتطرفة هي الطريقة المثلى؟؟؟ عفوا مجرد سؤال... أم هي مصالح شخصية للترويج لهذا السم القاتل مقابل حفنة من الأموال ؟؟؟...أم يمكننا إعادة توازن الصحة النفسية للطفل من خلال لعبة الادعاء "يهود وعرب" ليقوم الصغار بتمثيل خبراتهم الصادمة وفق شروط معينة بحضور الكبار تخلو تماما من العنف ؟؟ أليس هذا ما شجعته العديد من الدراسات ؟؟؟





 1 2   Next page »   


Tags

You must be logged in to add tags.

Writer Profile
ramzi abu abdou


This user has not written anything in his panorama profile yet.
Comments


Adham Tobail | Sep 14th, 2008
مقال رائع رمزى يعطيك العافية لكن رمزى الانسان والطفل هو ابن البيئة التى يعيش فيها علينا نرمزى ان نبدا باطفالنا ان نعلمهم ان نكسبهم عادات وسلوكيات تساعد على القضاء على المشكلة رمزى اطفالنا يحتاجوا منا الكثير والكثير لكن الخطوة والمساعدة بدأت بالمخيمات الصيفية التى اقامتها وكالة الغوث والتى كنت انتا احد مشرفيها فكانت نتائجها رائعة ومفيدة لاطفالنا تحياتى لك استمر رائع ادهم



Abdallah Habash | Sep 19th, 2008
الصغار في مجتمعنا يجنوا ما قام به الكبار فلا يملكون سوى تقليدهم بأسلحة وهمية "المفرقعات" كوسيلة من وسائل التفريغ النفسي العنيف، ولا يوجد حل لهذه المشكله إلا بالتوعية وتغيير ثقافة العنف المنتشرة داخل المجتمع الفلسطيني شكرا لك رمزي



أكثر من المتوقع!!!!!
Areej Hosni Atalla | Sep 20th, 2008
علينا أن نتعثر بالكثير من الأوجاع في دورب الآلام في غزة..وغزة فقط رمزي أعتز بما كتبت وننتظر منك دائما كل جديد



Fady | Sep 21st, 2008
مقالة رائعة رمزي اسلوب ادبي جميل ومعلومات مهمة مقال..كلام..افكار..بانوراما.. حلو كتير منيح استمر



ramzi abu abdou | Sep 21st, 2008
أضم صوتي لصوتك في آلام غزة يا أريج...المهم يجب نفكر بصوت عالي كيف ممكن أن لا نصنع من جيل المستقبل ضحية لسلوك عدواني عنيف ومتمرد على مجتمعهم والقانون ...مما يزيد الطين بلة في انحراف صغارنا خلقياً وقانونياً ليصبحوا منبوذين، بل وعالة على مجتمعهم سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ناهيك عن ترك العديد من الصغار مدارسهم مبكرا ولربما هذه من أخطر تأثيرات السلبية على صغارنا في المستقبل،لهذا يجب اللحاق بالقطار قبل فوات الأوان بعتقادي هذا المقال عبارة عن مجرد همسة عتاب... خرجت من جرح معانات الصغار... لتقول: لماذا حرمتمونا يا كبار من اللعب بأمان؟؟؟



majed abu salama | Sep 27th, 2008
نقف جميعا هناك ونحن نشاهد هؤلاء الأطفال ربما يجب علينا أن نحاول منعهم بطريقة ما او فلنبدأ بعائلاتنا ومن خلال بعض المؤسسات التي نحن بها للنصح والارشاد حول أوجاع الماضي في المستشفيات للأطفال الذين أصيبوا جراء ذلك , كنت مبسوط كتير أول رمضان وأنا أسمع أن شرطة جنين تمنع جميع البائعين من بيع المفرقعات وصادرت جميع المفرقعات من مدينة جنين , فشكرا لهم ولكم ولك صديقي رمزي , احترامي لك ماجد

You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.