by meddahi
Published on: Jun 26, 2008
Topic:
Type: Poetry

قلبي حزين في رضاها يطمع
والعيــــن جارية بليل تدمع

لي زوجــــة إخلاصها متكامل
لكن جفاء فؤادها لا يخضع

ولقد هفا قلب العشيق إلى التي
قد ضيعت قلب الهوى يتوجع

من فقدها جزع الفؤاد برمة
تركت محبــــتنا ولاذت تردع

قلبي أحب وصالـها مترشفا
شهد العواطف غارقا يتمتع

والقلب دون مــــودة يتضايق
من أتفه الأسباب لا يتوسع

صارحتها لمَ لمْ تجيء عندما
قدم الفــــؤاد وشوقه يتوزع

ولقد تبــــــدد حبك المتقطع
من أفئـــــدة لم تكد تتوقع

ولقد أصبت بصدمة قد تهت في
دهليزها والحب لا يتزعزع

أنت الربيع فكم به من زهرة
ملئت بشذا عطورها تتبرع

فهتفت لك معاتبا والحزن قد
ملك الفؤاد جميعَه يتفرع

وأنا بمـــوقفك الذي أدهـــش
قلب الوفا متحسرا يتسمع

ولقد براني البُعد من شوق نما
متثاقلا هل كل هذا يشفع

لي كي أكـــــون بقُربك متمتعا
بجمـالك بعد النــوى أتربع

فوشايتهم أفسدتها لم تُــطق
بعد الحضور محــبةً تتضوع

مُسخ الوشاةُ فهم أصـــل البلا
لقد انتشر فلم يدعنا نرجع

وإذا امتلأ القلب من طيب الهوى
أبدا فلن يُصــغي لمن يخدعُ

عاهــــدتك مــن قبل أن محبــتي
رسختْ دعائمها فلا تتضعضع

هي قرةُ العين التي جادت بما
ملكته من جـــاه بــــه أتــتبع

سُبُل النجاحِ سنينها بلغت مع
الأزمات أوج عطـــائها تـتطلع

فإذا رأيت عباقــــــــرة قد علوا
فاعلم أنّ وراءهم أيــادٍ تدفعُ

فبدون أسباب دنت ممن نأت
خطواته متقــــــدمةً تـتوسع

يتصــــعّد لمشاهدة بديــع ما
خلق الإلـهُ فكــله لـه يخضع

فعساهمُ بعد المشاهدةِ التي
ثبتتْ لقــدرته له أن يركعوا

لقد نظمت هذه البارحة وأكلتها اليوم في الصباح ونقحتها في المساء وكتبتها الآن أثناء المغرب
بعد قصة بسيطة جرت لي مع زوجتي الحبيبة
فذرفت بعض الدموع وأنا أصلي صلاة العشاء
وعندما أتممتها شرعت مباشرة في نظمها ..وأهدي هذه القصيدة الغزلية العفيفة إلى كل الجزائريين
الذين يقدرون العاطفة الراقية وشكرا وإلى كل العالم طبعا
والحدث الثاني ذهبت إلى ديوان المتنبي أبحث عن مزيدا من القوافي التي أثري بها قصيدتي أجد أن الوزن الذي اخترته مثل مثل وزن المتنبي أي من بحر الكامل وهذه وللأمانة الأدلية حدثت مصادفة وحتى أن مطلع القصيدة بدأتها وأنا لا أشعر مثلما قد بدأها المتنبي
ومطلعها الحزن يُقلق .... فتعجبت من ذلك
إلا أن وحدة الموضوعية والعضوية أختلف فيها مع ذلك العملاق 111 لأنني لا أحب التقليد ولذلك لا أحفظ لأي شاعر مهما بلغت منزلته إلا بعض المقاطع القليلة للمتنبي من الحكم ولمرؤ القيس لأنهما من أروع ما أنتجه الشعراء في كل العصور والأزمنة وبهم أصبح الادب أدبا والشعر شعرا مداحي العيد وشكرا للجميع







[ الرد على هذا التعليق ]







« return.