![]() |
|
by رداد السلامي | |
Published on: Mar 24, 2008 | |
Topic: | |
Type: Opinions | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=19351 | |
الأساس الذي تنبني عليه انتقالات جديدة ينبع دوما من حاجة ذاتية ملحة لديها وعيا حقيقيا بمدى أهمية التغيير لتجاوز راهنيه المرحلة المحبطة،ولذلك فالعثرات المستدامة التي منشأها عجز واضح في مختلف الأداءات هي نتاج سلوك غير سوي أفرزته رؤى ضبابية ليست راشدة. بلاد نا ينطبق عليها هذا التشخيص ،فالنظام السياسي الحاكم نتاج وضع طبيعي لوضع وطني شاذ غائم في الرؤية وعائم في نظرته إلى الدولة كمفهوم حضاري وإنساني قائم على احترام الآخر وخصوصياته وله الحق في ممارسة حياته وفق ما يؤمن به من معتقدات وقيم وخيارات لا تخدش من حقوق الآخر ولا تطغى عليه. والأحزاب السياسية وإن بدت أنها من حيث الشعارات تنادي بتلك القيم والمفاهيم إلا أنها من حيث التطبيق وفي ميدان الممارسة واقعة في انفصام واضح ،إذ لا يتجلى في الفعل سوى المتخلف وفي السلوك ينفضح ذلك الانفصام وتبدو الهوة بين القول والعمل كبيرة ومتسعة. ومع ذلك فالإصرار من قبل الكل نظام حاكم ومعارضة على الانفراد بصوابية النظرة والرؤية ولد هذا الفضاء الوطني الغائم وأضحى الحوار فيما بينهما مسبوق بنوايا ملغومة بالتنصل والاختلاف الحاد قبل وقوعه فيولد السلوك سقطا مشوها يلقي بضبابية تربك العقل والوعي العام وتصيبه بالأسى واليأس من أمكانية تجاوز الحاضر المخيف إلى المستقبل الآمن فيزداد الخوف والإحباط ويستشري الصراع الاجتماعي بحدية جارحة ويكون التشتت والتشظي هو الحاصل دوما ,,وتقصف في الذات الوطنية الكثير من آمال الروح « return. |