لماذا فتحت عينى لاجد نفسى ابنا لوطن عربى يعيش فى ظل حكومات دكتاتورية غير مسئولة..أعيش وسط شعب لا يرى..لا يسمع..لا يتكلم..!!
لماذا لست فخورا بان اكون عربيا..؟!! لماذا هذا التخبط الذى بداخلى بين حبى لوطنى وكرهى لما وصل اليه الان..؟
-عندما أجلس فى الصباح الباكر على احد المقاهى...و عندما القى بقطعة السكر الصغيرة فى فنجان القهوة الذى امامى و ارى قالب السكر الصغيريغرق فى فنجان القهوة و يذوب تدريجيا الى ان يتلاشى...و هكذا هو نحن!!
-عندما اتمعن النظر من شرفتى المقابلة للشارع العمومى وأتفحص الوجوه أراها يائسة..حزينة..عابسة سائرين غير مبالين بما حولهم...كل همهم هو توفير لقمة العيش فى ظل ضروف اقتصادية صعبة
واسعار فى تزايد مستمر... و هكذا هو الحال بالنسبة للاغلبية..
-عندما اتفرج على قنوات الاخبار العربية و اشاهد تصريح أحد مسؤلى حكوماتنا العربية على الجرائم اليومية التى ترتكب فى حق اخوتنا العرب و الدم الذى يسفك...و اشاهده يلقى بتصريحه بكل هدوء...بكل برود و بابتسامة حفيفة على شفتيه للمراسل الذى يساله....اشعر بالخزى و العار و الاسف لان هذا الشخص هو من يمثلنا و أيقن ان زمن الشرفاء قد ولى...
-عندما يكون اكبر احلامنا كشباب عرب ان نغادر وطننا...لناخذ فرصتنا و نبدأ حياتنا كان السنوات التى قضيناها باوطاننا لا تحتسب...
-عندما نفتح اوطاننا العربية للاجانب كأنها بيوتهم و نحرص على راحتهم فيها...و بالمقابل يعتبر الحصول على الفيزا لدخول اوطانهم شبه مستحيل للمواطن العربى العادى!!
ألا تستشعرون ان هناك خطأ ما..؟؟؟!! ام انا الوحيد الذى اتسائل؟
-عندما يكون الشيء الوحيد الذى يجمعنا كعرب هو لغتنا العربية التى لا يتكلمها الا مذيعوا الاخبار.
- و عندما يتهافت ابناء العشرين ربيعا على التضحية بارواحهم و تفجير انفسهم فى العمليات الفدائية لكى تتطاير اشلائهم فى السماء و تستقر على الارض ساكنة كما هى اوطاننا العربية... حيث يفقد الموت وحشيته ليصبح خلاصا..!!
كم أتمنى ان انهض من الفراش فزعا و اكتشف ان كل هذا كابوس..و اننى لست عربيا!!!
« return.