الظلمة

نحن في ظلمة

لا يوجد نور في الطريق

لا نعرف ما الجميل والرقيق

حياتنا كلها مذلة

لا يوجد فيها إلا علة

النيران أحاطتنا

ولا أحد يطفأ الحريق

قد انتحر من رآنا من جنس البطريق

ونادى قبل انتحاره

وفي قلبه غصة

كالمصلح على المنصة

اتركوا حياة الرقيق

امامكم طول الطريق

لتعيدوا الماضي العريق

روحه خرجت

والرياح طافت ومرت

ولم نسمع هزة أو رجة

علتنا أصبحت ملذه



لم يتحدث هذا او ذاك

كأنهم شباك

كأنها لم تأت على وجههم لطمة

كأنه لا ينتمون ولا يوجد لهم شقيق

كل هذا من أجل الوجه الرقيق

الذي لا يحب التفريق

فقط يحب الشتات والضيق

لست أدري أم هذه حياة النعيق

ويقول انه ما زال يبحث عن صديق

ليفرج له عن هذه الغمه

وليقول له كلمة حلوة

وأنه ما زال له زعيق

خرجت أبحث عن نور وعن طريق

فلم أجد إلا أناسا يثملون في واد عقيق

يشربون الكؤوس تلو الكؤوس

كأنهم في حلبة

يشربون من ماء الحنفية

فقد تعود لهم الحمية

ويقولوا نحن الفريق

فقط ننتظر النصر والغلبة

حتى نستيقظ ونستفيق

ربما نصبح كالقيق

أحرارا بلا تضييق

فقط نريد رشفات من هذا الرحيق

ما زال السكر في عيوننا رشيق

قد ضاق الواد منكم وأراد الرحيل

وأنه ليس بزميل

وبات يخاطبهم فقط أتركوني وسأصبح برميل

وتمنى لو له قدماااان لكي يسير

أو سلاحا لينتحر

ليتخلص من هذا السعير

أو قنبلة لينفجر

ليبلعهم في باطن الأرض

ليصبحوا ضد الأعداء فتيل