يحتار القلب والعقل في تحديد موقع الوطن العربي فهل حدد لنا هذا العنوان لكي نلفت الانتظار أو حيلة للفت النظر .. من قبل مطلقي هذا المسمى ..

كيف جاءت التسمية فما زال يفرض نفسه....أحمل على البعض في النقد المستمر .. للوطن العربي ..
وأتهامة بالجهل .. ومقارنتة بالأخر..
أسباب.. فرضها الغير من أجل ان نتنطع بجهالة حاضرنا وسواد مستقبلنا ..
فمازال الوطن العربي في عيوني كبير .. ممتد بحضارته.. شجرة متفرعة .. جذرها ثابت .. وفروعها في السماء ..

ربما بخل الغيث حتى جفت لها فروع .. ولكنها في نفس الوقت تثمر .. تلقى معانه .. وحصار .. وغزوا..
وتجهيل .. لكن الوطن العربي .. هو عالم وانطلاقة .. الى الافضل

فكم أستعمر .. وكم غزاة الغزاة .. كم دمرت مكاتبه .. وكم نهبت ثرواته .. وكم حاولوا .. محو تراثه .. كم تكال له الاتهامات ...

ليس لأنه كما يظن البعض ..
هذا لأنه العالم العربي ... في عيوني كبير كبير فوق ما يتصوره بعض الصغار...

فمن يقارن الوطن العربي بالآخر.. الآخر المتسبب.. في جهله الحلم بغزوه ..
نعود الى قبل خمسين سنة كان الوطن العربي .. شاة تسلخ على أيدي أدعياء التطور والانسانية

.. تحررت .. كل بلدان الدول العربية .. بأيدي رجال .. صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..

اليوم عادت علوج الروم فاتحتا .. وموطن العرب المسلوب ..

لكن .. ما أن تمر فترة .. حتى نثمر ..

ويسقي جدب سمائنا يوما مطر....

يا وطني العربي .. كم أنت كبير .. في حبك .. في عطائك ..
وكم نحن صغار كي نتطاول ..
أنت في عيوني ....