| 
 | 
 
  
  
	شىء غريب دق فى ظهرى 
ما بين فجر العمر و الظهر 
دقته يد ناعمة اذ لمستها 
كتبت على قلبى و صفحة فكرى 
كتبت و ليست بكاتبة 
فالتفت خطوطها الهوجاء فى صدرى 
. . . 
كان طبعى الغرير قد استعطاها 
من قبل و تلمستها للذى لا أدرى 
فلم تنقبض منى فصرت أنهلها 
أستمطر سحائبها لتصب فى نهرى 
فأغدقت لتغوينى حتى ارتويتها 
و صارت انجيلا منقوشا على قبر  
و صارت مقدسة و معبودة 
و باتت صلاتى و دينى و قدرى 
. . .  
و انى لفى محرابها أتعبد وجهها 
اذا ثقب فى جدار الاظلام للفجر 
يتبعه ثقب فثقب فنور 
قذفته الثقوب له وخز الابر 
فآلمنى ضياؤها ساعة مكثت 
بين العقل و الروح ساعة كالعمر 
فنادت عينى عون قدسها العالى 
و تضرعت اليها ان تمدنى بالصبر 
يدى ممدودة لليد المقتدرة 
اللتى لهجت بها فى السر و الجهر 
فبصرت باليد المعبودة ترتعش 
و هى تمتد راجية اخفاء ما يجرى 
فَفُتّت و ترنحت و شلت أعصابها 
و أشارت لصفحتى أن اياى فانتظرى 
ربتى يعييها خط كلمة من سطر 
. . . 
رأت عينى الحوادث هذه تسرى 
و قالت مطئنة " خدعة بالبصر " 
و هتفت تتشبث بالمأمول فى يأس 
"بعيد تزييف ما مر بالعمر 
و هكذا ضعف الانسان بالقدر 
أليست تلك طبيعة البشر ؟ 
. . . 
عدت لنفسى فرأيتها هلكى 
محطمة الاركان فى غير ما نكر 
يا ويلتى لو ان حوادث الايام 
مراكب منساقة الى النيران فى سقر 
و حين تقل المرء مركبة 
يشغله الطريق كثيرا عن غاية السفر 
و من اظلم ممن باع منزله 
و بات عمره فى مخروبة قفر 
  | 
 
 
 
 
 
  
 1  
  
 
  
Tags 
 
You must be logged in to add tags.
  
| 
 Writer Profile 
karim nayel
  
 
This user has not written anything in his panorama profile yet.
 | 
 Comments 
You must be a TakingITGlobal member to post a comment.  Sign up for free or  login.  
 
 | 
 
 
  
 |